حبيبي لِمَ تَبْتَعِدْ؟!
وَمِني تَهْرَبْ!
ما رَجَوَتُ مِنْكَ هذا
هَيَّا اقترب ولا تَفْزَعْني
أَنَسيت َ مَنْ أَكونْ!
بَلْ أَنا وَأَنْتَ مَنْ نَكونْ؟!
أَنا مَنْ أحْبَبَتُكَ يا مَلاكي الطَّهورْ
وَيَشْهَدُ البدْرُ في لَيْلِ الحَصاد
وَالْملائِكَةُ يَوْمَ كَتَبَتْ في لَوْحِ الْقَضاء
وَنَسيت َ مَنْ أَكونْ !
أَنا قُدِّرَ لي أنْ أهْواكْ.....
وَأَحيا لِأَضُمُّكَ وَأَلْقاكْ
ثَمَ مني تَهْرُبْ
مَنْ غَرَسَ في هات العُيونِ دُموعَ الخَوْف
ومَنْ يا حبيبي ألبَسَكَ هالةَ الحُزْن ....؟
ألا تَذْكُر مَنْ أَسْلَمْتَ لها قَلْبَك
وعانَقتْ أَنفاسُكَ أنْفاسَها
ألا تسمعْ أَتَنكُرُ عَليَّ حَبي لَكْ؟!
أَتَقتُلْ فِيَّ قلبك وقَلْبي
ما أصنعُ لِأُعيدَ لَكَ ذِكْرى السِّنين
لِأٌثير في روحِكَ الحَنين؟!
أَنا صَريعَةُ الهَوى .... أقترب مني
أَنت تشْفيني .... فَبَيَنَ يَدَيْكَ يَكْمُنُ
الْبلْسَمُ الْشَّافي وَالَدَّواء
وَبَعْدْ تَجْهَلُ مَنْ تَكونَ باْلنِّسْبَة لي
أَنا مَنْ رَأَتْكَ زَهْرَةً في صَحْراءِ حياتها
وَسُنْبُل قَمْحٍ أَيامَ بُؤْسِهِا وَشَقائِها
وَبَلْسَمَ عَطْفٍ لَأَمَ كَلامَها وَجِراحَها
وَبَسْمَةُ تَشْدو طَيراً بَدَّدَتْ غِمامَ أَحْزانها
وَما زِلْتَ حُباً يَرْوي ظَمَأَ الْحَنينْ
إنْ نَسيتَ هذا كُلُّه
اسْأَل الوَرود العَطْشى الَّتي
سَقَتها دُموعي .............
واسأل مَوْسِمَ الْحَصاد الماضي وَالْآتي
يُخبِرُكَ مَنْ أَكونْ ...........
وَحُبي لكَ رَسَمَ لَوْحَةُ الْقًضاءْ
وَالْآن ارفعْ أهدابُكَ وَافتَحْ عَيْنَيْكَ
لِتَرى الْحُبَّ مُتَجَسِّداً أمامُك
وَبِطَرَفِ أنامِلُكَ الْمس شِغافَ قَلْبِكْ
لِتَعْلَمْ أَنَّهُ هَدِيَّةُ الْسَّماء
حُبُنا الْمَوْعود الَّذي سَكَنَ الْوِجْدان
مُنْذُ قَديمِ الْزَّمان
وَانْظُرْ مرآة ذاتَِكْ
حَفَرَ الْحُبَّ الْعُذْرِيُّ ورَسْمّ
وردا على الْخَدَّيْنِ وَاسْتَكان في إباءْ
تَهُزُّ الْرَّأْسَ باستحياء ثُمَّ
ترد الجواب..........
نَحْنُ لبَعْض
مّنْ نَكون؟؟؟؟...........
أَنَحْنُ مَنْ غَنَّى الْوَفاء
وينادى الحُبَّ مَنْ للحب؟
فاستَجَبْنا للْنِّداء
حبيبي أنا وأنت ْ عَرَفْنا مَنْ نكونْ
فتعالَ لنملأَ كَأسَ الْهَناء
وَنَشْرَبَ كَأساً مِنَ الحُبُّ
مُذاباً بِأريجِ الْأمَلْ
وَنُوَدِّعُ عَهْدَ الأحزان وَالْشَّقاء
حبيبتك التي لا تزال باقية على الوفاء
اختكم بنت فلسطين
ريماس فؤاد امل
ارجو ان تنال رضاكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق